
في مشهد إنساني عابق بالوفاء لنضال الشعب الفلسطيني، وبحضور رموز نقابية وشخصيات داعمة، استقبل الاتحاد العام التونسي للشغل في دار الاتحاد بالعاصمة تونس، الأسيرة المحررة اسراء جعابيص ، التي رافقها وأشرف على برنامج زيارتها إلى تونس الدكتور كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الارض بدعوة رسمية منه في إطار جهود المؤسسة للتعريف بقضية الأسرى والأسيرات، وتعزيز التضامن العربي مع رموز الصمود الفلسطيني.

وقد شارك في الاستقبال عدد من القيادات النقابية البارزة، وعلى رأسهم أعضاء من المكتب التنفيذي: الأختان سهام بوستة وهادية العرفاوي، والإخوة فاروق العياري، سمير الشفي، محسن اليوسفي، وعثمان الجلولي، في مشهد جسّد عمق العلاقة بين النضال النقابي التونسي والقضية الفلسطينية.
وخلال اللقاء، أكّد الدكتور كمال الحسيني أن حضور اسراء جعابيص لتونس يأتي كرسالة مقاومة وصبر، وأنها تمثّل صوت جميع الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يواجهن العذاب بصمت وكبرياء خلف قضبان الاحتلال. وأضاف أن مؤسسة سيدة الأرض، التي تُعنى بالوفاء لرموز النضال الإنساني، ترى في هذه الجولة جزءًا من واجبها الأخلاقي والوطني في إبراز معاناة الأسرى، وبخاصة النساء منهم.

من جهتها، عبّرت إسراء جعابيص عن شكرها العميق لتونس قيادةً وشعبًا ونقابات، ولمؤسسة سيدة الأرض التي فتحت أمامها أبواب اللقاء مع محبّي فلسطين، مؤكدة أن هذا التضامن يمنح الأسيرات طاقة للمواصلة رغم الجراح.
كما أشاد الحسيني بدور الأسيرة المحررة ميسر عطياني، الفلسطينية الحرة التي تحملت آلام السجون وجراح الأسر، ورغم قسوة الظروف التي عاشتها، بقيت حرة ومناضلة، مثالًا حيًا للصمود والكرامة

وقد عكست هذه الزيارة روح التضامن العربي الحي، وكرّست تونس، مجددًا، بوصفها حضنًا دافئًا للمقاومة والثوابت الفلسطينية.