في يوم الجمعة الموافق 3 مايو 2025، شهدت جامعة الزيتونة حدثًا استثنائيًا يرسخ عمق الروابط بين الشعبين التونسي والفلسطيني، وذلك من خلال لقاء مميز احتضنه مدرج ابن خلدون، جمع بين الطلبة وعدد من الشخصيات البارزة في مشهد حمل رمزية كبيرة للقضية الفلسطينية.
اللقاء نظم بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للطلبة، وحضره كل من:
- الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، رمز الصمود الفلسطيني،
- الدكتور كمال الحسيني ممثلًا عن مؤسسة سيدة الأرض،
- السفير السابق الدكتور عمر صبري كتمتو،
- رئيس جامعة الزيتونة الأستاذ الدكتور عبد اللطيف البوعزيزي،
- وعميد المعهد العالي لأصول الدين بجامعة الزيتونة.

وقد تميز اللقاء بحضور طلابي كثيف زيّن المدرج، وعبّر الطلبة من خلاله عن عشقهم لفلسطين ودعمهم الثابت للأسرى والمحررين، في مشهد يعكس وعي الشباب التونسي بأهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
🇵🇸 رمزية اللقاء: فلسطين في القلب
افتتح اللقاء بكلمات ترحيبية من رئاسة الجامعة، شددت على مكانة فلسطين في الوجدان العربي والدور التاريخي الذي لعبته جامعة الزيتونة كمنارة للعلم والدين والثقافة والمقاومة الفكرية.
كما ألقى الدكتور كمال الحسيني كلمة باسم مؤسسة سيدة الأرض، أبرز فيها أهمية دعم القضية الفلسطينية من خلال مؤسسات المجتمع المدني العربية، مشيرًا إلى أن فلسطين ليست مجرد قضية جغرافية، بل قضية عدالة وكرامة إنسانية معلنا عن مبادرة سنصلى في القدس التي انطلقت من تونس و جابت كل انحاء العالم و بكل اللغات.
أما السفير السابق الدكتور عمر صبري كتمتو، فقد تناول في مداخلته أبعاد النضال الفلسطيني ودور الأسرى والمحررين في تشكيل الوعي الفلسطيني والعربي، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الشعوب العربية لدعم صمودهم.
🌹 إسراء جعابيص: صوت من داخل الجرح
اللحظة الأكثر تأثيرًا في اللقاء جاءت من كلمة الأسيرة المحررة إسراء جعابيص، التي تحدثت بتأثر بالغ عن معاناتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعن نضال الأسرى والأسيرات خلف القضبان، مؤكدة أن التضامن العربي والدولي يشكل مصدر قوة للأسرى ويعزز صمودهم.
تحدثت جعابيص عن تجربتها كرمز للمرأة الفلسطينية المناضلة، ووجّهت رسالة شكر وامتنان لتونس حكومة وشعبًا وجامعات على احتضانها المستمر للقضية الفلسطينية.

✨ مشهد الختام: طلاب الزيتونة يكتبون صفحة وفاء
اختُتم اللقاء وسط تصفيق حار من الحضور، حيث عبّر الطلبة عن تقديرهم للحضور المميز، مؤكدين أن جامعة الزيتونة ستظل دائمًا حاضنة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما وجّه الاتحاد العام التونسي للطلبة تحية خاصة لفلسطين وشعبها وأسراها، معاهدًا بمواصلة العمل على نشر الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الأوساط الطلابية والثقافية.

🌟 رسالة من تونس إلى فلسطين
هذا اللقاء كان أكثر من مجرد تظاهرة طلابية؛ كان عربون محبة وعشق لفلسطين وللأسرى المحررين، وتجديدًا للعهد بأن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الهمّ العربي، وفي قلب النضال الطلابي داخل الجامعات.
دامت جامعة الزيتونة منارة للعلم والنضال، وعاشت فلسطين حرّة أبية!