مرحبًا بكم في الموقع الرسمي لمؤسسة سيدة الأرض،18 عامًا من العطاء

صفاقس تحتفي بالأسيرة المحررة إسراء جعابيص في حفل عمالي مميز

في مشهدٍ يفيض بالفخر والتضامن العربي الأصيل، احتضن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم الثلاثاء فعالية عمالية استثنائية استقبل خلالها الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، التي تحوّلت قصتها إلى رمز عالمي للصمود والإرادة في وجه الاحتلال.

شهد الحفل حضورًا واسعًا ضمّ ممثلين نقابيين وناشطين وقيادات مجتمعية، إلى جانب شخصيات بارزة من تونس وفلسطين. وكان في مقدمة الحضور الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لـ مؤسسة سيدة الأرض، الذي ألقى كلمة مؤثرة شدد فيها على أهمية مبادرة “سنُصلي في القدس من تونس إلى فلسطين”، وهي مبادرة انطلقت من قلب تونس لتعبر عن عمق التلاحم الشعبي والنقابي مع القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه المبادرة ليست مجرد شعار، بل فعل مقاوم يعكس الالتزام الشعبي بنصرة فلسطين ودعم شعبها الصامد.


أجواء مليئة بالشعارات والهتافات الوطنية

على مدار الحفل، علت الهتافات التي حيّت الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما رفع المشاركون شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال ودعم نضال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على وحدة النضال العربي وضرورة تكثيف الجهود الشعبية والرسمية للوقوف إلى جانب فلسطين في هذه المرحلة المفصلية.


تكريمات تخلّد اللحظة

وفي مشهد مؤثر، كرّمت مؤسسة سيدة الأرض السيد يوسف العوداني، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، تقديرًا لجهوده في تعبئة الدعم للقضية الفلسطينية ومواقفه المشرفة التي عبّر عنها في مختلف المحافل الوطنية والدولية.

أما التكريم الأكثر رمزية، فقد جاء من الاتحاد الجهوي نفسه، الذي قدّم للأسيرة المحررة إسراء جعابيص مجسمًا لشجرة الزيتون، التي تُعتبر رمزًا للصمود والارتباط بالأرض والسلام، والتي تشتهر بها ولاية صفاقس. هذا التكريم جاء ليجسد الامتنان الشعبي لنضال الأسرى والأسيرات، وليحمل رسالة واضحة مفادها أن فلسطين ليست وحدها في معركتها.


من هي إسراء جعابيص؟

إسراء جعابيص، التي عانت لسنوات في سجون الاحتلال من إصابات خطيرة نتيجة حريق مفتعل، تحوّلت إلى واحدة من أبرز الأصوات التي تعبر عن معاناة الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأسيرات، اللواتي يعانين في صمت خلف قضبان الاحتلال. زيارتها إلى تونس تحمل رسالة أمل وإرادة، وتجسّد الروح العربية التي لا تعرف الحدود في دعمها للقضايا العادلة.


حدث يتجاوز المحلية… رسالة إلى العالم

لم يكن هذا الحفل حدثًا محليًا فحسب، بل كان بمثابة رسالة قوية للعالم أجمع بأن تونس، شعبًا ونقابات ومؤسسات، تظل على عهدها مع فلسطين، حاملةً لواء الدفاع عن حقها في الحرية والكرامة، ومؤكدةً أن الدعم الشعبي والنقابي هو عنصر أساسي في معادلة النضال الفلسطيني.


شارك المعرفة