من نحن

من نحن
على مدى ثمانية عشر عامًا من العطاء، شكّلت مؤسسة سيدة الأرض منارة ثقافية ووطنية، تجسّد الإيمان العميق بدور الفن والثقافة كأدوات ناعمة للمقاومة، وصوتًا حيًا يعكس نبض فلسطين وقضيتها في كل المحافل. انطلقت المؤسسة من رام الله عام 2007، مستندة إلى رؤية وطنية وقومية وإنسانية، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية والاجتماعية التي تكرّم مناصري القضية الفلسطينية، وتسلّط الضوء على النماذج الملهمة في شتى الميادين.
انتشرت فروع المؤسسة في لبنان وتونس ومصر وألمانيا، ووسّعت من شبكة علاقاتها مع شركاء ومفكرين وفنانين من مختلف أرجاء الوطن العربي، لتجعل من حضورها منصة فاعلة في المشهد الثقافي والفني العربي.
نؤمن في سيدة الأرض أن الوفاء لفلسطين لا يكون بالكلمات فقط، بل بالفعل، وبالاحتفاء بمن وقفوا إلى جانبها، وبالمساهمة في بناء ذاكرة حية تنقل رسالتها إلى الأجيال القادمة.
ثمانية عشر عامًا من العمل، ولا زلنا نخطّ رسالتنا بالقلم والصورة واللحن، على أرض نحبها ونعمل لأجلها، لتبقى فلسطين حاضرة في الضمير الجمعي للإنسانية.
نؤمن في مؤسسة سيدة الأرض بأن الدفاع عن فلسطين لا يقتصر على الميدان السياسي، بل يمتد إلى المجال الثقافي والفني والإعلامي، حيث تكمن القوة الناعمة القادرة على بناء الوعي وتشكيل الرأي العام، وصون الذاكرة الجمعية للأجيال القادمة.
على مدار هذه المسيرة الممتدة، حققت المؤسسة العديد من الإنجازات الملموسة، من أبرزها:
تنظيم الحفل السنوي لتكريم شخصيات العام، الذي أصبح تقليدًا وطنيًا يحتفى من خلاله بالشخصيات الأكثر تأثيرًا في دعم القضية الفلسطينية من مختلف دول العالم، في مجالات السياسة والثقافة والفن والعلوم والعمل الإنساني.
إطلاق سلسلة من المبادرات الفنية والإعلامية التي سلطت الضوء على القضايا الوطنية، مثل “القدس في الوجدان العربي”، و”النكبة بعيون الأجيال”، و”فلسطين في الذاكرة الثقافية”.
إنتاج أفلام وثائقية وأغنيات وطنية بالتعاون مع فنانين عرب، هدفت إلى نشر الرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال، وتقديم فلسطين كقضية إنسانية عادلة.
توسيع الحضور الجغرافي للمؤسسة بإنشاء فروع ومكاتب تمثيلية في لبنان وتونس ومصر وألمانيا، مما أتاح لها الحضور في العديد من المحافل والفعاليات العربية والدولية.
عقد ندوات ومؤتمرات فكرية وفنية بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية وثقافية عربية، لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات.
إطلاق جوائز تشجيعية في مجالات الأدب والفن والصحافة، تستهدف الشباب الفلسطيني والعربي، لإبراز طاقاتهم ودعم إبداعهم.
نطمح في مؤسسة سيدة الأرض إلى مواصلة المسيرة بروح جديدة، معززين حضورنا الإقليمي والدولي، ومنفتحين على التعاون مع كل من يؤمن بقيمة الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. نؤمن بأن الثقافة جبهة مقاومة، وبأن الفن قادر على اختراق الحواجز، وأن الكلمة الصادقة يمكن أن تغيّر الواقع.
ثمانية عشر عامًا من العطاء، ولا زلنا نؤمن أن فلسطين تستحق منّا الكثير. وسنظل أوفياء لهذه الأرض، عاملين من أجلها، ورافعين رايتها في كل ميدان


